قصص نجاح المهاجرين في أوروبا: قصص مُلهمة لمهاجرين حققوا أحلامهم
من المعروف أن قراء قصص نجاح المهاجرين، تعطي للمقرئين طاقة إيجابية كبيرة وخاصة إذا كانوا يخططون إلى الهجرة إلى أوروبا، سواء من أجل العمل أو الدراسة أو الإقامة والاستثمار.
وفيما يلى سوف نلقي نظرة فاحصة عن أفضل قصص المهاجرين الذين يشاركون قصصهم عن النضال والقدرة على الصمود.
قصص نجاح المهاجرين 2024
تولد قصص نجاح المهاجرين في أوروبا مع المغامرة وحب التطلع على الثقافات الجديدة، وتجنب الخوف من العيش في مجتمع جديد والتصدي إلى العواقب والفشل حتى تصل لأعلى مراحل النجاح.
وإلى هنا ننقل إليكم بعض القصص المشرفة للمهاجرين، الذين هاجروا لأغراض مختلفة:
قصة نجاح جيهان لقطينة في ألمانيا
تعتبر من أجمل قصص نجاح المهاجرين، حيث كانت تعيش جيهان رفقة أسرتها في دمشق، درست الأدب الإنجليزي في الجامعة السورية، وكانت تعمل في عدة شركات أجنبية مختلفة.
ولكن حدتث بعد الصراعات السياسية والحرب، مما أدى إلى تفكير زوجها الذي كان حصل على فيزا شنغن في الهجرة إلى ألمانيا.
ومن ثم، بعد ذلك طلب الزوج اللجوء، وانتظر لمدة سنتين حتى تمكن من جلب زوجته جيهان وأبنائه عن طريق لم الشمل، حيث وصلت جيهان وأطفالها إلى مدينة ماربورغ الألمانية.
بعد الوصول كانت ترغب في العمل حتى تحقق أهدافها، فقررت أن تتعلم اللغة الألمانية وتبحث عن عمل، ولكنها لم تتوفق بسبب عدة معيقات، و لم تستسلم ووجدت أن الطريقة الوحيدة للاندماج داخل المجتمع هو التطوع.
بناء على ذلك، قررت أن تحصل على شهادة B2 وذلك لكي تصل إلى مستوى مترجم، لتخوض بعض تجربة العمل مع مكتب في المدينة التي تقيم فيها في ألمانيا.
وأصبحت ترافق الأشخاص المهاجرين واللاجئين في مواعيد محددة مسبقة للعمل كمترجمة فورية لمساعدتهم على التواصل مع الألمان.
وما زالت متمسكة بالعمل والسير تجاه مسارها الجديد الذي رسمته بعد اللجوء، ولم يقف عمرها 52 عام حاجز أمام طريقها للنجاح، وبعد ذلك أصيبت بالسرطان، الذي يعتبر من أكثر اللحظات الصعبة في حياتها.
ولكن سرعان ما تغلبت على المرض واستعادت عافيتها، ومن ثم عادت إلى طريقها وأنشأت مشروع طريق الحرير، التي جمعت فيه الكثير من المهاجرين من مختلف البلدان خلال ندوات مفتوحة مما حدث من تبادل ثقافي بين الغرب والشرق.
بالإضافة إلى ذلك، سرعان ما انتشر مشروعها بين الجمهور واقترحت عليها صديقاتها الترشيح في انتخابات عضوية المجلس الاستشاري للأجانب، حيث أيد صوتها العديد من الجماهير مما أدى إلى نجاحها في العضوية.
وتلقت العديد من عروض العمل مع عدة منظمات تعمل في إطار العيش في إدارتها، وقبلت بوظيفة داخل المدينة، وهي الآن تعمل بدوام جزئي، حتى تستطيع العناية بأطفالها والتوازن بين العمل وحياتها الخاصة.
حيث تلقت في وقتها عروضا مغرية برواتب مرتفعة، لكن قدست وقتها في مساعدة المهاجرين في مجلس الاستشاري للأجانب، حيث قالت في ذات مرة أن المجال التطوعي ساعدني كثيرا في ما حققته الآن، وكذلك عملي كان جزءا بسيط لأشكر ألمانيا مما قام به المجتمع الألماني لأجلي.
قصة عجيبة عن الهجرة في أوروبا
عمري طه تحول من مهاجر غير شرعي إلى رجل أعمال ناجح في إيطاليا:
استمع إلى أفضل قصة من قصص نجاح المهاجرين في أوروبا، وهي قصة نجاح مواطن تونسي هاجر إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية في التسعينات.
حيث واجه العديد من الصعوبات حتى أصبح مدير عام لشركة أومي فير الإيطالية المتخصصة في بناء وتجميع الهياكل المعدنية الداعمة.
حيث قال في حديث صحفي لم أولد فقيرا ولكنني أردت تحسين ظروفي المعيشية، ثم ذهبت إلى إيطاليا ولم أكن أملك ثمن تصريح الإقامة ولم يكن هناك عمل، فاتجه إلى أبناء عمه في مدينة ساليرنو الذين كانوا يعملون في قطاع البناء.
ومن ثم عمل معهم في قطاع التبغ في كاسيرتا، ثم اتجه إلى سان فيرديناندو لجني محاصيل العنب والطماطم، ومن بعد ذلك اتجه إلى بريشيا وكانت الحياة صعبة، وكان يقيم مع صديقه.
ولكن في وقت ما رفض صديقه استضافته، وكان يواجه صعوبات في الحصول على السكن والطعام والشراب، فذهب إلى كنيسة كييزا دي كياري، وقابل الأب أندريا جالو وكان رجل دين الذي ساعدة وأعطاه 5000 ليرة لدفع تكاليف المواصلات التي تأخذه لمكان السكن الذي ينام فيه.
وامتنانا لهذه المساعدة، قام طه بأحياء حفل موتسارت في كنيسة على بحيرة غادرا، بناء على طلب أصدقاء تخليدا لذكرى الأب جالو.
وبعد ذلك تزوج من امرأة إيطالية، وبدأ العمل مع والد زوجته وتعلم تلحيم المعادن والنجارة، وبعد فترة طلق زوجته وأسس مشروعه الصغير عام 2009.
من خلال مشروعة حقق في البداية إيرادات سنوية 700 ألف يورو، حتى أصبحت تحقق الشركة الآن أكثر من 25 مليون يورو وافتتح شركة أومي فير شركة بناء وتجميع الهياكل المعدنية.
قصة نجاح بشار السوري الذي هاجر إلى ألمانيا
من قصص نجاح المهاجرين، قصة الشاب بشار الذي هاجر إلى ألمانيا، التي فتحت أبوابها للسوريين في هذا الوقت، وبعد وصوله إلى الأراضي الألمانية بخمسة أيام.
قررت عائلة في ألمانيا استضافته في منزلها، ومن حسن حظ الشاب زارت هذه العائلة سوريا من قبل ويعرفون بعض التفاصيل عن حياتهم.
حيث عاش بشار معهم حوالي سنة ونص، في خلال هذه الفترة ساعدوه في تعلم اللغة الألمانية مع توفير له كامل الدعم والتعرف برفقتهم على العادات والسلوكيات السائدة في المجتمع.
بعد ذلك، قام بشار بتقديم طلب اللجوء، الذي تمت الموافقة عليه من قبل السلطات الألمانية لشؤون الهجرة بعد سنة كاملة، وبعد ذلك وصل لمستوى B1 في تعلم اللغة الألمانية بالاعتماد على الأنترنت والتعليم الذاتي فقط.
ومن ثم اجتهد ليكمل دراسته في الجامعة، ومن أجل ذلك اجتهد حتى يصل إلى مستوى C1 الذي يؤهله للدراسة في الجامعة.
وبعد ذلك، بدء في التدريب المهني في مجال المحاسبة، وفي هذه الفترة تزوج من البلدة التي يقيم فيها واستقر أكثر، وفور الانتهاء من التدريب المهني.
وجد نفسه أمام خيارين إما يعمل في منصب محاسب في الشركة التي تدرب فيها، أو موظف لدى الجوب سنتر بعقد توظيف مع بلدية بون.
وفقا لذلك، اختار العمل كموظف لدى وكالة العمل، مما يوفره هذا الخيار من التواصل والتعامل مع الأشخاص وذلك بسبب طبعه الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، بسبب ما مر به وكونه من فئة مهاجرة أصبح عمله الجديد جسر تواصل مع فئة تمر بنفس ما مر به وعاشه عن قرب، واصبح ناجح في عمله وخبير في المعاملات البيروقراطية والحلول التي يعتبر أهمها اللغة.
في الختام، بعد التطلع على قصص نجاح المهاجرين في أوروبا، وجدنا أن معظم دول أوروبا منفتحة تعطي الكثير من الفرص لكل مجتهد، فمن لديه الإرادة القوية والهدف الواضح، فالموارد متاحة للجميع لمساعدتهم على تحقيق ذلك.
مع العلم، يعتبر من أهم مفاتيح النجاح في أوروبا هي اللغة، فكلما تحسنت لغتك كلما فتحت أمامك أبوابا كثيرة وفرصا أكبر، مع العلم أن العمل بسرعة لأجل الدخل السريع ليس الطريق الصحيح للنجاح.
مقالات قد تهمك أيضا عن العمل في أوروبا:
حقوق العمال في أوروبا: من أنت وما هي حقوقك؟
وظائف متاحة للعمل في اوروبا للأجانب في أفضل البلدان الأوروبية
أفضل الدول الأوروبية للعمل التي تجذب العمال من جميع أنحاء العالم
كيف تحصل على فيزا البحث عن عمل في أوروبا
وظائف الأحلام: اعرف المهن الأعلى أجرا في أوروبا لعام 2024
فرص عمل في أوروبا للمغاربة: كيف تحصل عليها؟
هل اللغة ضرورية للعمل في أوروبا؟ وما اللغة الأكثر طلبا؟
كيف تحصل على فيزا البحث عن عمل في أوروبا
وظائف بأجور عالية بانتظارك: اكتشف المهن المطلوبة بكثرة في أوروبا